رسالة دعم في وقت حرج… سعيد أمزازي يشعل الروح القتالية في حسنية أكادير قبل معركة “البقاء أو السقوط”
الرباط: إدريس بنمسعود
في لحظة فارقة من الموسم الرياضي، قام سعيد أمزازي، والي جهة سوس-ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، بزيارة غير معلنة إلى ملحق ملعب أدرار، حيث يواصل فريق حسنية أكادير استعداداته المكثفة لمباراة السد الحاسمة، التي ستجمعه يوم السبت 31 ماي الجاري، بمنافسه في نزال مصيري يحدد مصير “غزالة سوس” في قسم الصفوة.
زيارة أمزازي جاءت محملة برمزية قوية ودلالات متعددة، فقد اختار التواجد في قلب التداريب، حيث التقى بلاعبي الفريق والطاقم التقني، وتحدث إليهم بلغة التشجيع والتحفيز، في رسالة واضحة بأن الرهان لا يقتصر فقط على اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، بل يشمل أيضاً التعبئة النفسية والدعم المعنوي من كل الفاعلين، وعلى رأسهم السلطة الولائية.
هذا الحضور لم يكن مجرد خطوة بروتوكولية، بل يعكس وعياً عميقاً بأهمية الرياضة في النسيج المجتمعي المحلي، وفي تعزيز روح الانتماء والهوية الجهوية. فالواضح أن سعيد أمزازي لا يقتصر دوره على قيادة الأوراش الاقتصادية الكبرى والبنيات التحتية الضخمة التي تعرفها جهة سوس-ماسة، بل يسعى أيضاً إلى الاستثمار في المجال الرياضي باعتباره رافعة للتنمية البشرية والاجتماعية، وحلقة أساسية في بناء الثقة بين المواطن ومؤسساته.
وقد بدت نتائج هذه المبادرة المعنوية جلية على محيا اللاعبين، الذين أظهروا خلال الحصة التدريبية روحاً قتالية عالية، وإصراراً على تحقيق نتيجة إيجابية تحفظ للفريق مكانته بين أندية النخبة، وتمنح الجماهير السوسية فرحة هم بأمس الحاجة إليها.
وتأتي هذه التعبئة العامة في وقت يعيش فيه أنصار الحسنية حالة ترقب وقلق، بعد موسم متذبذب أدخل الفريق في حسابات السقوط. لكن الدعم الرمزي من الوالي في هذه اللحظة الدقيقة، يعزز الإيمان بأن الفريق ليس وحده في هذه المعركة، وأن سوس كلها، إدارة وجماهير، تقف خلفه لتحقيق البقاء وفتح صفحة جديدة من الأمل والتجديد.
في العمق، قد تكون هذه الزيارة بداية لتحول أوسع في الرؤية التنموية، حيث يصبح الاستثمار في الرياضة جزءاً لا يتجزأ من مشاريع الجهة، ليس فقط لأهداف تنافسية، بل كرافعة للتماسك الاجتماعي وتغذية روح التحدي والطموح في نفوس الشباب.