عاصفة التمور المصرية تجتاح الأسواق المغربية!

الرباط: ريم بنكرة

شهدت الأسواق المغربية خلال الموسم الحالي تدفقاً متزايداً للتمور المصرية التي تربعت على عرش الواردات، بحيث أصبحت الخيار الأول للمستهلكين والمستوردين على حد سواء. وكشفت البيانات عن استيراد المغرب ما يقارب 39.1 ألف طن من التمور من مصر بقيمة 47.6 مليون دولار، مسجلة نمواً بنسبة 7% مقارنة بالعام الماضي، لتظهر مصر كالمورد الرئيسي للمملكة للعام الثالث على التوالي.

يعكس هذا التدفق الكبير تحولاً جذرياً في خريطة السوق المغربية، حيث باتت التمور المصرية تتربع على القمة بفضل أسعارها التنافسية التي تفوقت على نظيراتها القادمة من الخليج أو شمال إفريقيا، مع الحفاظ على جودة عالية تلائم ذوق المستهلك المحلي. وتشير الأرقام إلى أن المغرب استأثر وحده بأكثر من 40% من إجمالي صادرات التمور المصرية، مما يوضح حجم الطلب المتصاعد.

ويؤكد الخبراء أن الأسعار المعتدلة للتمور المصرية كانت العامل الحاسم في انتشارها الواسع، خاصة في ظل ارتفاع أسعار بعض الأنواع المحلية خلال شهر رمضان، مما دفع المستهلكين إلى اعتبارها البديل الاقتصادي الأمثل الذي يوازن بين الجودة والسعر.

ومن الناحية الاقتصادية، ساهم هذا النشاط التجاري الحيوي في تخفيض متوسط أسعار التمور في السوق المغربية خلال فترات الذروة، كما مكّن المستوردين من تنويع مصادرهم وتقليص الاعتماد على الأسواق التقليدية. وفي المقابل، عززت هذه الطفرة مكانة مصر كأحد أبرز اللاعبين في سوق التمور بشمال إفريقيا.

وسجلت أعلى كميات التصدير في شهر فبراير حيث بلغت 8,300 طن، مما يظهر قدرة الشركات المصرية على تلبية ذروة الطلب المغربي بمرونة كبيرة. كما قفزت حصة مصر من إجمالي واردات التمور إلى 31% مقارنة بـ 25% العام الماضي و12% فقط قبل ثلاثة أعوام، وذلك على الرغم من التراجع الإجمالي للواردات المغربية هذا الموسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى