آفاق جديدة للقطاع الميكانيكي والمعدني والكهربائي في المغرب

الرباط: حفيظة حمودة

أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، خلال اختتام الدورة الثالثة عشرة للمعرض الدولي للمناولة والشراكات الصناعية بالدار البيضاء، على المكانة الاستراتيجية لقطاع الصناعات الميكانيكية والمعدنية والكهربائية، واصفاً إياه بحلقة جوهرية في النسيج الإنتاجي الوطني. وأوضح أن هذا القطاع الحيوي يزود صناعات كبرى مثل السيارات والطيران والسكك الحديدية والماء والكهرباء، مما يمنحه دوراً محورياً في مسيرة التنمية الصناعية.

وأشار الوزير إلى أن القطاع يشهد تقدماً ملحوظاً، حيث يوظف حالياً حوالي 75 ألف كفاءة ويحقق رقم معاملات سنوياً يتجاوز 80 مليار درهم، مما يؤكد قدرته على خلق القيمة ودوره الهيكلي في السلاسل الصناعية. وفي الوقت نفسه، سلط الضوء على التحديات التي تواجه القطاع، وعلى رأسها ضرورة التوسع في اعتماد الطاقات المتجددة لتقليل البصمة الكربونية، وتعزيز الاندماج المحلي، ومواكبة الأوراش الصناعية الكبرى في المملكة، مؤكداً أن هذه الأهداف تتطلب استثمارات إضافية لترسيخ دور القطاع في المشاريع الوطنية.

من جانبه، أكد رئيس الفدرالية المنظمة للمعرض، عبد الحميد الصويري، أن الحدث الذي انعقد تحت شعار “التحديث، السلامة الصناعية، الابتكار والسيادة الوطنية”، يعكس الإرادة المشتركة للفاعلين العامين والخاصين لتعزيز التنافسية الوطنية وتحفيز الابتكار. وأشار إلى أن برنامج المعرض لهذا العام تمحور حول تقديم رؤية شاملة لصناعة المستقبل في المغرب، من خلال فضاءات مخصصة للسلامة الصناعية والابتكار التكنولوجي والمقاولات المبدعة.

وشهدت التظاهرة توقيع اتفاقيتي شراكة بين الفدرالية وكل من الفدرالية المغربية للاستشارة والهندسة ومجموعة الصناعة البحرية بالمغرب. كما تم منح ست جوائز تقديرية لمجموعة من المؤسسات والشخصيات، بما في ذلك الوكالة الوطنية للموانئ ومجموعة كوسومار ومعهد “إ با” أكاديمية الهندسة المهنية.

واستقطب المعرض، الذي نظم تحت إشراف وزارة الصناعة والتجارة، أكثر من 120 عارضاً من عدة دول إفريقية وأزيد من 400 علامة تجارية. وساهم في إبراز الخبرة المغربية وتعزيز الترابط بين القطاعات الصناعية، إلى جانب نشر التكنولوجيات المتقدمة وتسريع وتيرة الانتقال الطاقي والرقمي. وشمل البرنامج تنظيم ندوات ولقاءات أعمال ثنائية وعروض تقنية، بهدف فتح آفاق جديدة للتعاون وتعزيز الارتقاء الصناعي للمملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى