ملتقى بوجدة حول الصناعة السينمائية بالمغرب وإفريقيا جنوب الصحراء

وجدة:استثمار

يبحث ملتقى دولي، انطلقت أشغاله أمس الثلاثاء بوجدة، قضايا مرتبطة بالصناعة السينمائية بالمغرب وإفريقيا جنوب الصحراء ورهانات التعاون جنوب – جنوب في قطاع السينما.

وتعرف هذه التظاهرة الثقافية، التي تنظمها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتعاون مع شبكة تاريخ واقتصاد وسوسيولوجيا السينمات بإفريقيا والشرق (هسكال) ومعهد اللغات والآداب الأوروبية بجامعة هوت ألزاس بميلهاوس، مشاركة عدد من الأكاديميين والنقاد والمنتجين السينمائيين المغاربة والأجانب.

ويتوخى الملتقى ، المنظم على مدى يومين، تسليط مزيد من الأضواء على مختلف القضايا المتصلة برهانات الإنتاج السينمائي الإفريقي المشترك، فضلا عن إثارة النقاش بشأن قضايا أخرى مرتبطة بالصناعة السينمائية بالمغرب وإفريقيا جنوب الصحراء.

ويثار النقاش، خلال هذا الموعد الثقافي، حول مواضيع متعلقة بإسهام الإنتاج السينمائي المشترك بين بلدان الجنوب في إضفاء دينامية على الصناعة السينمائية بالمغرب وإفريقيا جنوب الصحراء، بما يفتح آفاقا جديدة في هذا القطاع.

وأكد متدخلون، في افتتاح هذا الملتقى الدولي، أن السينما المغربية تشهد، منذ العام 1990، انتعاشا لافتا بفضل الدعم الذي يقدمه المركز السينمائي المغربي، ما مكن من خلق مناخ مستقر وملائم للإنتاج السينمائي المغربي.

كما حثوا على تعزيز التعاون والإنتاج الإفريقي المشترك للأفلام، على شاكلة الاتفاقية الموقعة بين المغرب والسنغال في العام 1992، معتبرين أن هذا النوع من التعاون من شأنه تشجيع إنتاج أفلام بقيمة تقنية وفنية عالية، والمساهمة بالتالي في تحقيق التطور الاقتصادي والثقافي المتعلق بالسينما.

وتابعوا أن هذه الاتفاقية امتدت لتشمل بلدانا إفريقية أخرى، من قبيل مالي والنيجر والبنين والكوت ديفوار والكونغو، مبرزين أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي سيكون لها بالغ الأثر الإيجابي على الشركاء الاقتصاديين والسياسيين، علاوة على الشركاء الثقافيين داخل هذه المؤسسة الإفريقية.

إلى ذلك، قال بوني أسيي جون بابتيست، وهو أستاذ باحث بجامعة فليكس هافوي – بوانيي بالكوت ديفوار ومتخصص في جمالية السينما والدراسة المقارنة بين الأدب والسينما، إن البلدان الإفريقية مدعوة إلى أن تستفيد من التجربة المغربية في الميدان السينمائي.

وأبرز،  التبادل والتعاون القائم بين المغرب والكوت ديفوار في هذا المجال، لافتا إلى أن هذا الملتقى يمنح إمكانية إثراء النقاش بشأن التعاون جنوب – جنوب في قطاع السينما وتشجيع تبادل الأفكار والخبرات.

كما أن هذا اللقاء – يضيف الجامعي الإيفواري – من شأنه أن يمكن المشاركين القادمين من بلدان أخرى من اكتشاف الجهود والمبادرات الرامية إلى النهوض بقطاع السينما في المغرب، لا سيما تلك المتعلقة بدعم وتطوير الصناعة السينمائية.

ويتداول المشاركون في هذا الملتقى الدولي مواضيع متعلقة، على الخصوص، ب”المغرب والاتحاد الإفريقي: آفاق ثقافية وسينمائية”، و”أشكال التعاون الإفريقي في المجال السينمائي”، و”الاتفاقيات الثنائية بين المغرب وبلدان إفريقية وتأ ثيرها على الإنتاج الإفريقي السينمائي المشترك”، و”دور المبادرات المقاولاتية وإمكانية استثمارها في قطاع السينما”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى