
مراكش.. انطلاق المهرجان الإفريقي الأول للفيلم الخاص بالسلامة الطرقية
مراكش:استثمار
انطلقت الأربعاء بمراكش الدورة للمهرجان الإفريقي للفيلم الخاص بالسلامة الطرقية، بمشاركة 65 فيلما تمثل إفريقيا وأوربا وأمريكا اللاتينية وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
ويروم هذا المهرجان، من خلال الإنتاجات السمعية البصرية، إلى تعزيز الوعي بأخطار حركة المرور على الطرق وجعل الطرق أكثر أمانا لمكافحة آفة حوادث السير التي تتسبب في 1.25 مليون قتيل و50 مليون جريح على الطرق سنويا.
كما تهدف هذه التظاهرة، المنظمة في إطار المنتدى الإفريقي الأول للسلامة الطرقية ( 13- 15 نونبر الجاري)، الى تحقيق المزيد من الاهتمام بملف السلامة الطرقية على المستوى السياسي في القارة الإفريقية بغية تحقيق مرامي عقد العمل من أجل السلامة على الطرق وتحقيق أجندة برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتعزيز التعاون الدولي في مجال السلامة على الطرق والتنقل المستدام، وتقديم منصة ترويجية لمخرجي الأفلام ومنتجي المهرجانات من أجل متابعة وتطوير مبادراتهم .
ويسعى المهرجان الى تطوير الحملات التحسيسية للسلامة الطرقية لدى الشباب بافريقيا، في أماكن تواجدهم ( الأحياء، المؤسسات التعليمية، الجامعات، المقاولات، الجمعيات)، وذلك من خلال دعوتهم الى انجاز “كليبات” يتم بثها على منصات التواصل الاجتماعي، والعمل على خلق مركز إفريقي للفيلم المتعلق بالسلامة الطرقية.
وتتناول هذه الأفلام مواضيع تهم على الخصوص، التواصل والحملات، والتربية والتكوين، والسلامة الطرقية في الوسط المهني، والابتكارات من أجل السلامة على الطرق والتنقل المستدام، والروبرتاجات والمجلات السمعية البصرية.
تعكس هذه المنتوجات السمعية البصرية الأولويات الرئيسية للسلامة الطرقية في البلدان الإفريقية، من ضمنها مستعملي الطريق خاصة الفئات عديمة الحماية، سلامة الراجلين، أجهزة السلامة، استعمال الخوذات الواقية وأحزمة السلامة وأنظمة حماية الأطفال، سلامة الدراجات النارية ذات العجلتين المزودة بمحرك، السياقة تحت تأثير الكحول والمخدرات، الإنقاذ في حالة الطوارئ، البنية التحتية الآمنة، السلامة على الطرق في الوسط المهني، التنقل المستدام، والمركبات الآمنة والذكية .
وتتكون لجنة التحكيم الخاصة بهذا المهرجان، التي يترأسها السيد روبيرت تروتين رئيس مؤسسة ليزر الدولية، من شخصيات رائدة في عالم السلامة الطرقية، وخبراء في التواصل، حيث تعتمد على معايير في اختيار الأفلام، من بينها الرسالة التي يبثها الفيلم، الملاءمة مع الهدف، جودة وأصالة السيناريو، وإعادة الانتاج والجودة التقنية.
وبهذه المناسبة، أكد رئيس لجنة التحكيم السيد روبيرت تروتين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأفلام المعروضة في المهرجان البالغ عددها 65 فيلما، تعكس التنوع في المقاربات حول السلامة الطرقية، من ضمنها فيديوهات منجزة بهدف محدد كالتواصل عبر شاشة التلفاز، التربية بمدارس تكوين السائقين، والتحسيس حول السلامة الطرقية في المقاولة.
وبعد أن أبرز أهمية الجانب المتعلق بالتواصل في السياسات الخاصة بالسلامة الطرقية، أوضح السيد تروتين أن هذا المهرجان يشكل لحظة للتبادل بين المنتجين والمسؤولين المعنيين بهذا الموضوع، مضيفا أن تنوع وجودة هذه الفيديوهات بالاضافة الى حضور مسؤولين لمتابعة فقرات المهرجان، تبرز الاهتمام الكبير التي يحظى به موضوع السلامة الطرقية بافريقيا.
وأشار الى أن هذا المهرجان يعد أحد الفقرات الثلاثة للمنتدى الافريقي الأول للسلامة الطرقية، الى جانب المناقشات العلمية والتقنية، والمعرض الكبير المنظمة بهذه المناسبة.
ويعتبر هذا المنتدى، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وبحضور وزراء وخبراء ومهتمين ينتمون الى أزيد من 70 دولة، من بينها 45 دولة إفريقية، يمثلون القطاعات الحكومية والمهنية ومكونات المجتمع المدني، منصة لتبادل الخبرات والتجارب الرائدة في هذا المجال.
ويروم هذا الملتقى، الذي تنظمه وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير والبرنامج الافريقي لسياسات النقل حول موضوع “السلامة الطرقية بإفريقيا.. رافعة للتنمية المستدامة”، العمل على خلق إطار إفريقي للتفكير والبحث حول المواضيع المتعلقة بالسلامة الطرقية، وتعزيز الالتزام بالسلامة الطرقية في إفريقيا لتحقيق أهداف عقد العمل من أجل السلامة على الطرق للأمم المتحدة 2011-2020 .
كما يهدف الى تبادل الخبرات والتجارب الرائدة بشأن السلامة الطرقية في القارة الإفريقية، والنهوض بالتعاون بين البلدان الأفريقية في مجال السلامة الطرقية، وتطوير التبادل والعلاقات بين الفاعلين الاقتصاديين الأفارقة في مجال السلامة الطرقية، والتحفيز على الاستثمار في مختلف القطاعات المتعلقة بالسلامة الطرقية، وتعزيز إدماج التكنولوجيات الجديدة في تدبير وتسيير السلامة الطرقية بإفريقيا، ودراسة آليات خلق مرصد إفريقي للسلامة الطرقية وسبل تفعيله.
وتتضمن محاور هذا المنتدى مواضيع تهم التدبير الاستراتيجي والمؤسساتي للسلامة الطرقية، تمويل البرامج، إدماج التكنولوجيات الجديدة، تعزيز القدرات والكفاءات، وإدراج السلامة الطرقية في تدبير المقاولات والدراسات والبحوث، بالإضافة إلى الانفتاح على مكونات المجتمع المدني .
وبالإضافة إلى المناقشات العلمية والتقنية التي سيعرفها المنتدى، ستتاح الفرصة للفاعلين المؤسساتيين والمهنيين ومكونات المجتمع المدني لتنظيم اجتماعات تهدف لتبادل التجارب. وفي هذا الإطار، سيتم تنظيم معرض ليكون بمثابة فضاء للتواصل والتعارف يمكن ممثلي الجهات المعنية في مختلف البلدان الإفريقية من بناء وتوطيد علاقاتهم البينية، بغية تنمية وتعزيز المهن في مجال السلامة الطرقية .





