يضرب أكثر من 120 مهنيا موعدا في النسخة الأولى من المعرض الوطني للفخار والزليج بفاس الذي يقام في الفترة من 20 الى 29 دجنبر الجاري.
ويرفع المعرض الذي قدمت غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس عناوينه العريضة، أمس الجمعة بفاس، في ندوة صحافية، شعار “قطاع الفخار والزليج التقليدي مساهمة وازنة في المنظومة الاقتصادية”. ويستقبل المعرض الذي يقام على مساحة إجمالية تناهز أربعة آلاف متر مربع، أزيد من 120 عارضة وعارضا من مختلف ربوع المملكة، حوالي 60 في المائة منهم من جهة فاس مكناس، حيث يمثلون الحرفيين والصناع التقليديين والمقاولات الحرفية الصغرى والمتوسطة والتعاونيات المهنية التي تشتغل بقطاع الفخار والزليج، بالإضافة إلى الفاعلين المتخصصين في العتاد التقني بقطاع الفخار والزليج.
ويأتي معرض الفخار والزليج حسب عبد المالك البوطين، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس، كمناسبة لتثمين مادة الطين التي تزخر بها المنطقة، والتي تعد من أجود الأنواع بالمغرب. وقال البوطين إن المعرض ينضاف إلى سلسلة المعارض الموضوعاتية التي نظمتها غرفة الصناعة التقليدية على غرار المعرض الوطني للمعادن والمعرض الوطني للجلد بمدينة فاس والمعرض الدولي للخشب بمدينة مكناس.
وأكد رئيس الغرفة أن الزليج الفاسي معروف بجودته على الصعيد الوطني والدولي، موضحا أن التظاهرة موعد مناسب من أجل ترويح منتجات المهنيين في قطاع الفخار والزليج والتفاعل مع خبراء وباحثين، خصوصا من خلال تنظيم ورشات لفائدة الصناع الحرفيين، تروم النهوض بمردودية القطاع.
ومن جهته، ذكر عبد الرحيم بلخياط، المدير الجهوي للصناعة التقليدية بفاس، بالعمق التاريخي والتراثي للقطاع مبرزا أن فخار مدينة فاس حافظ على صيته الواسع منذ أن بلغ أوج ازدهاره انطلاقا من القرن 14 ميلادي.
وأضاف بلخياط أن الطلب الجهوي على مادة الطين يبلغ 60 طنا سنويا، في حين أن المخزون من هذه المادة بفاس يقدر ب نحو 85 مليون طن، وهو ما يعني ضمان مخزون وافر على الأمد الطويل. ويروم المعرض الوطني للفخار والزليج إنعاش ورفع قيمة الصناعة التقليدية بقطاع الفخار والزليج عبر التعريف المتميز بمهنها لدى العموم، وإعادة بث دينامية جديدة في مجال تسويق منتوجاتها.
ويتميز المعرض الوطني للفخار والزليج بتوفره على فضاءات خاصة بالتحف الفنية ومنتجات خريجي معاهد التكوين، وجناح للشباب، وجناح تجاري مخصص للبيع، وجناح للعتاد التقني، وجناح مؤسساتي، بالإضافة إلى فضاء خاص بالأطفال. وسيتم على هامش المعرض تكريم مجموعة من رموز صناعة الزليج المعلمين الأوائل الذين تركوا بصمات خالدة بقطاع الفخار والزليج.