أخبار

عامل الخميسات يرفض الإستغلال السياسي لعملية توزيع “قفة كورونا” من طرف لحموش رئيس المجلس الإقليمي

رغم أن عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية دعا المنتخبين إلى التنسيق مع السلطات الإقليمية والجهوية من أجل توزيع الإعانات والمواد الغذائية على الأسر المتضررة من تداعيات فيروس “كورونا” المستجد، إلا أن البرلماني ورئيس المجلس الإقليمي للخميسات محمد لحموش لم يلتقط إشارة عاهل البلاد، ولم يستوعب بعد تعليمات وزارة الداخلية، بعد أن تدخل لدى عامل الخميسات اليوم الثلاثاء في إجتماع مصغر حضره ثلاثة أعضاء، وإلتمس منه تخصيص حصة من “قفة كورونا” لفائدة الأعضاء من أجل الإستغلال السياسي وتطييب خواطر زبانيته، وإحتواء غضب السواد الأعظم من المكتب المسير ومستشاري كبار الناخبين، الذين يستعدون لقلب الطاولة عليه، متجاهلا التعليمات المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية.

وهو الأمر الذي رفضه عامل الخميسات جملة وتفصيلا، مبررا ذلك أن “قفة كورونا” او الدعم الإجتماعي المخصص للفئات المعوزة يتعين أن يسهر على توزيعه السلطات المحلية بالإقليم وفق برنامج يراعي التوزيع الجغرافي ل 35 جماعة ترابية التابعة له من أجل الحرص على وصول المساعدات إلى الناس الذين يستحقون ذلك، ولتفادي مخاطر انتشار العدوى التي قد تنتج عن عشوائية التوزيع.

وعبر المصدر عينه، عن انزعاجه من استغلال بعض المنتخبين لأزمات المواطنين من أمثال رئيس المجلس الإقليمي المذكور لمسألة توزيع المساعدات على الأسر، وقال: “لا يعقل أن يتم إستغلال أزمة جائحة كورونا لأغراض سياسوية أوإنتخابية من خلال توزيع القفة على الناس في هذه الظرفية العصيبة التي تمر منها بلادنا”.

وأضاف المصدر ذاته، في إتصال مع الموقع، أن السلطات المحلية والإقليمية هي الجهة التي يجب أن تتكلف بتوزيع المساعدات المرتبطة بتبعات “كورونا” لتفادي وقوع مشاكل أو استغلال سياسي، وقال: “يجب تدبير المساعدات بطريقة عقلانية”.

تجدر الإشارة أن المجلس الإقليمي للخميسات رصد 130 مليون سنتيم لصفقة ” القفة” السالفة الذكر، وقد تم تحديد حوالي4000 قفة على مستوى الإقليم بثمن 400 درهم للقفة، في حين يؤكد ذات المصدر ان مرجع ثمن القفة المثالية يتراوح ما بين200 و250 درهم كثمن أعلى.

زر الذهاب إلى الأعلى