Adds
أخبار

المنافسة تشتد بين ثلاث أحزاب للظفر بعمودية الرباط بعد مرور ثلاثة أيام من الحملة الإنتخابية

الرباط : إدريس بنمسعود

بدأت المنافسة تشتد بشكل كبير بين ثلاثة أحزاب كبيرة وهي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، إضافة إلى مرشحين آخرين من أحزاب أخرى تبقى حظوظهم ضعيفة غير انهم سيكونوا حاسمين ومؤثرين في التحالفات الحزبية لترجيح هذه الكفة على الأخرى من قبيل الإتحاد الإشتراكي، الحركة الشعبية وحزب الإستقلال.

ويتوق حزب العدالة والتنمية، الذي لازال يراوده حلم مواصلة ترؤس مجلس مدينة العاصمة، بعدما تخلص من العمدة السابق وفضل عدم تجديد التزكية لمحمد صديقي، الذي خلق عدة مشاكل وفتح عددا كبيرا من المواجهات، سواء في علاقاته مع تشكيلة المكتب أو مع سلطات الوصاية.

وجدير بالذكر، أن العاصمة الرباط تخضع لنظام وحدة المدينة على غرار المدن الكبرى، وتنظم فيها الانتخابات الجماعية على مستوى المقاطعات، ثم يتم في ما بعد اختيار المكتب المسير لمجلس المدينة، ثم اختيار العمدة.

ويراهن حزب العدالة والتنمية بشكل كبير على لائحة مقاطعة يعقوب المنصور يترأسها لحسن العمراني، وهو النائب الأول للعمدة المنتهية ولايته، ويطمح إلى الظفر بهذا المنصب في اقتراع 8 شتنبر.

ويعمل العمراني مسيراً لشركة، وهو عضو الإدارة العامة لحزب العدالة والتنمية، وقد خبر خلال الولاية الحالية تفاصيل تدبير مجلس المدينة، الذي كان يترأس دورات المجلس بإستمرار التي كان يغيب عنها محمد صديقي كونه كان منشغلا بالسفريات خارج ارض الوطن وغير مكترث بما يقع في احياء لمعاضيض، الفرح، ابي رقرارق، التقدم واليوسفية وغيرها.

وتبقى مساعي العمراني في الوصول إلى عمودية الرباط رهينة بضمان تحالفات مع الأحزاب الأخرى، لكن العلاقات المتوترة التي جمعت أعضاء تنظيمه السياسي مع باقي الأحزاب بمجلس المدينة تجعل هذا الأمر صعب التحقق وبعيد المنال.

أما حزب الأصالة والمعاصرة يراهن على مرشحه المخضرم رجل الأعمال الصحراوي إبراهيم الجماني، رئيس مجلس مقاطعة اليوسفية في الولاية الانتخابية السابقة، وعضو مجلس النواب لولايتين، الذي وضع ترشيحه لخوض الانتخابات الجماعية بالمقاطعة ذاتها.

وكان الجماني يعتبر من اشرس المعارضين لتدبير حزب العدالة والتنمية للشأن المحلي بالعاصمة الرباط، كما يعتبر من أبرز الأسماء القيادية داخل حزبه السياسي، ويحظى بشعبية داخل دائرة اليوسفية.

أما حزب التجمع الوطني للأحرار فيعول على لائحة يترأسها العمدة الأسبق عمر البحراوي في مقاطعة اليوسفية، وكله أمل في العودة إلى دفة قيادة مجلس العاصمة التي غادرها سنة 2009.

وتنقل البحراوي بين عدة أحزاب في السنوات الأخيرة، ليقع اختياره خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة على “حزب الحمامة”، الذي يرغب من خلاله في العودة إلى تسيير الشأن المحلي في العاصمة، لكن هذا الامر كذلك لازال لم يحسم فيه بشكل نهائي ربما سكون عنصر المفاجئة حاضرا في منح التزكية للعمودية خلال الدقائق الأخيرة من التنافس المحموم صوب دكة عمودية عاصمة المملكة.

لاسيما أن توجه صاحب الجلالة واضح من خلال خطابه الأخير يريد وجوها جديدة لها “بروفايل” خاص للنهوض بالصناعة، الإستثمار والإقتصاد الوطني و السهر على حسن تنزيل مشروع الرباط عاصمة الانوار إلى جانب الوالي محمد اليعقوبي الذي نقل لمسته المتميزة والفريدة من الشمال إلى عاصمة الرباط، بعيدا عن الشعبوية والخطاب العدمي.

زر الذهاب إلى الأعلى