أخنوش يعطي إنطلاقة إجراءات المخطط المندمج لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية من الخميسات
بحضور شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية وعبد اللطيف وهبي وزير العدل والحريات وخالد ايت الطالب وزير الصحة والحماية الإجتماعية وغيثة مزور، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إضافة إلى باقي الوزراء فاطمة المنصوري، مصطفى بايتاس، ويونس السكوري، المهدي بنسعيد إلى جانب محمد اليعقوبي والي جهة الرباط ومنصور قرطاح عامل إقليم الخميسات والبرلمانيين ورؤساء جماعات الإقليم.
أعطى رئيس الحكومة عزيز أخنوش بشكل رسمي إنطلاقة إجراءات المخطط المندمج لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، خلال حفل أجري صباح اليوم الثلاثاء، في مدينة الخميسات.
وأشاد أخنوش في كلمة بالمناسبة بمجهودات الحكومة الحالية لتمكين اللغة الأمازيغية كما نص عليها دستور 2011، وذلك ارتباطا بالرؤية الاستباقية لجلالة الملك، لافتا إلى أن حكومته شرعت في تنزيل خارطة الطريق الخاصة بهذا الورش، والتي تضم 25 إجراء، متعلق بالإدارة والخدمات العمومية، والتعليم والعدل والثقافة والإعلام السمعي البصري.
وإستحضر رئيس الحكومة في كلمته الإجراءات المنجزة من طرف حكومته، على غرار تسخير أعوان استقبال لإرشاد وتوجيه المرتفقين الناطقين باللغة الأمازيغية (تريفيت وتشلحيت وتمزيغت) وتسهيل تواصلهم بالمحاكم ومؤسسات الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات، وكذا المؤسسات التابعة لوزارة الثقافة والتواصل والشباب.
مضيفا أنه تم توفير أعوان مكلفين بالتواصل الهاتفي باللغة الأمازيغية، موزّعين على عدد من مراكز الاتصال التابعة لبعض القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية، والتي تشهد إقبالا كبيرا من طرف المرتفقين، في أفق تعميمه على جميع مراكز الاتصال.
واسترسل بالقول إن الحكومة باشرت “دعم الأنشطة الأمازيغية وكذا المعارض الفنية والمبادرات، التي من شأنها تثمين التراث المادي واللامادي للثقافة الأمازيغية؛ ثم تعميم إدراج اللغة الأمازيغية داخل مقرات الإدارات وعلى لوحات التسمية والتشوير ووسائل النقل وكذا المواقع الإلكترونية”.
وفي ذات السياق استحضر رئيس الحكومة الإرادة الملكية مؤكدا أنها مكنت اللغة الأمازيغية من قطع أشواط كبرى خلال العشرين سنة الماضية، إذ بدأ هذا المنعطف التاريخي مع خطاب أجدير سنة 2001.
وإستطرد أنه “في سنة 2019، تم اعتماد القانون التنظيمي الذي يحدد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وآليات دمجها في التعليم وفي مختلف مَنَاحِي الحياة، وذلك بعد 8 سنوات من الرُّكُودِ الْمُحَافِظِ ويؤكد هذا القانون بقوة وحزم مكانة الأمازيغية ومساهمتها في الهوية المغربية المتعددة الروافد”.
وفي ختام كلمته عبر أخنوش عن فخره بتفعيل ورش الأمازيغية من خلال هذه الإجراءات مؤكدا مواصلة الاجتهاد داخل الحكومة بشراكة مع مختلف الفاعلين “لأن الاعتراف بالأمازيغية لا يمكن أن يقتصر على الحقوق الثقافية واللغوية فقط، بل يجب أن يمتد ليشمل كذلك تدارك تأخر التنمية الاجتماعية والاقتصادية.