
المغرب يكتب التاريخ في قطر.. “أسود الأطلس” الصغار يتأهلون إلى دور الثمانية
الرباط: إستثمار الرياضي
في مفاجأة تثير الإعجاب، ضمن المنتخب الوطني المغربي للفتيان تحت 17 سنة مقعده في الدور ربع النهائي من كأس العالم المُقامة حالياً في قطر، ليكتب فصلاً جديداً في مسيرة كرة القدم المغربية على الساحة الدولية.
ولم يأت هذا التأهل بالطريقة التقليدية، بل كان نتاج معادلة رياضية دقيقة ومثيرة، توجت بصمود “أسود الأطلس” الصغار ضمن قائمة أفضل ثمانية منتخبات في البطولة.
كانت عيون عشاق الكرة المغربية مسلطة على المباراة التي جمعت بين المكسيك وسويسرا في الجولة الثالثة للمجموعة السادسة. حيث كانت خسارة المكسيك هي المفتاح الذهبي لتأهل المغرب. ولم تخذف التوقعات، فبعد هزيمة المكسيك أمام سويسرا بنتيجة 3-1، أصبح المنتخب المغربي هو المرشح الأقوى للتأهل من بين أصحاب المركز الثالث.
يكمن سر هذا التأهل المثير في تفاصيل فارق الأهداف، الذي تحول إلى بطاقة العبور نحو الدور المقبل. فبعد انتهاء مباريات المجموعات، وجد المنتخب المغربي والمكسيكي متساويين في رصيد النقاط (3 نقاط لكل منهما). لكن المعيار الحاسم كان في رصيد كل منهما من حيث فرق الأهداف.
هنا برز التفوق المغربي بشكل لافت، حيث أنهى “أسود الأطلس” الصغار دور المجموعات برصيد +8 في فرق الأهداف، بينما تراجع ترتيب المنتخب المكسيكي إلى -2 في فرق الأهداف. هذا الفارق الهائل هو الذي دفع المغرب إلى الصدارة بين فرق المركز الثالث، ليفوز بتذكرة العبور إلى الدور ربع النهائي.
يمثل هذا التأهل تتويجاً لمسار شاب واعد، واستمراراً لسلسلة الإنجازات التي تحققها الكرة المغربية عبر مختلف الأجيال والفئات العمرية، بدءاً من الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم في قطر 2022 مع المنتخب الأول، ووصولاً إلى هذا الإنجاز مع البراعم الصاعدة.
ويضع هذا الإنجاز المنتخب المغربي للفتيان في مصاف أفضل ثمانية منتخبات على مستوى العالم في هذه الفئة العمرية، مما يعكس قوة البنية التحتية والتخطيط الاستراتيجي الذي تشهده الكرة المغربية.
مع هذا التأهل ينتظر المنتخب المغربي منافساً قوياً في مباراة ربع النهائي، حيث سيواجه أحد المتصدرين لمجموعاته. يحمل “أسود الأطلس” الصغار معهم أحلام أمة عربية وإفريقية بأكملها، وطموحاً كبيراً لمواصلة رحلتهم التاريخية في أرضية قطر، وكتابة اسم المغرب بأحرف من ذهب في سجلات كرة القدم العالمية للشباب.





