
بورصة الدار البيضاء تفتتح على إيقاع حذر… ارتفاعات محتشمة وترقّب يخيّم على المستثمرين
الدارالبيضاء: إستثمار
افتتحت بورصة الدار البيضاء تداولات يوم الثلاثاء على أداء متباين يعكس بوضوح حالة الحذر والترقّب التي تسود أوساط المستثمرين، في ظل غياب محفزات اقتصادية أو مالية قوية قادرة على دفع السوق نحو اتجاه واضح، سواء صعودًا أو هبوطًا.
وسجّل المؤشر المرجعي “مازي” ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0,04 في المائة، ليستقر عند مستوى 18.481,44 نقطة، في استمرار لحركته الهادئة داخل نطاق ضيّق، ما يؤشر على توازن هش بين قوى الشراء والبيع، دون بروز شهية استثمارية قوية.
بدوره، أظهر مؤشر MASI.20، الذي يقيس أداء أكبر عشرين شركة من حيث الرسملة السوقية، أداءً إيجابيًا محدودًا، بعدما صعد بنسبة 0,07 في المائة ليصل إلى 1.499,63 نقطة، مدعومًا بتحركات انتقائية على بعض الأسهم القيادية، دون أن ينعكس ذلك على دينامية عامة للسوق.
في المقابل، اتجه مؤشر الشركات المدرجة وفق معايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة إلى التراجع بنسبة 0,26 في المائة ليستقر عند 1.250,58 نقطة، في إشارة إلى ضغوط بيع طالت بعض القيم المصنّفة ضمن هذا المؤشر، ما قد يعكس عمليات جني أرباح أو إعادة تموقع محافظ استثمارية.
كما شهد مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة انخفاضًا بنسبة 0,12 في المائة ليستقر عند 1.816,41 نقطة، متأثرًا بضعف السيولة وتراجع الإقبال على هذا النوع من القيم، التي تظل أكثر حساسية لتقلبات السوق ولمزاج المستثمرين.
ويأتي هذا الأداء المتباين في سياق يتسم بترقّب المستثمرين لمؤشرات أو أخبار قادرة على توضيح الرؤية، سواء على مستوى النتائج المالية للشركات، أو تطورات الظرفية الاقتصادية الوطنية والدولية، ما يجعل السوق تتحرك حاليًا بمنطق الانتظار أكثر من المبادرة.





