
هل ستكون سنة 2018 آخر سنة لدعم غاز البوطان؟
الرباط: استثمار
تضاربت الأنباء وتعددت الأخبار عن قرب موعد الحسم في رفع الدعم عن غاز البوطان، في إشارة إلى أن سنة 2018 ستكون السنة الأخيرة لدعم هذه المادة الضرورية في حياة المواطن خصوصا الفئة الهشة والمستضعفة.
من جانبه، نفى لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالشؤون العامة والاقتصادية والحكامة، أن تكون الحكومة بصدد التفكير الآني في رفع الدعم عن غاز البوطان.
وفي ذات السياق، اعتبر لحسن الداودي، أن لا مشروع للتفكير في رفع الدعم عن هذه المادة قبل سنة 2019، مضيفا أن الحكومة حاليا تعكف على إعداد السجل الاجتماعي المعني بحصر لوائح الفئات المستهدفة من المساعدة الاجتماعية التي تقدمها الحكومة دعما للطبقات الفقيرة.
كما كشف أن مشروع مواصلة إصلاح صندوق المقاصة عبر مراجعة دعم غاز البوطان مازال بعيدا لحد الساعة، لغاية الانتهاء من حصر الفئات المستهدفة عبر تهيء هذه السجلات التي تعكف على إعدادها وزارة الداخلية.
وأضاف الداودي، أنه ما تناسل من الأخبار التي تفيد أن حكومة العثماني تفكر في صيغة قريبة المدى لرفع هذا الدعم، مع ما آثار ذلك من مخاوف لدى شرائح واسعة من المواطنين، لا أساس له من الصحة في الوقت الراهن، مضيفا أن وسائل الإعلام كانت أشارت نهاية الأسبوع الماضي، إلى أن رئيس الحكومة عاد لفتح ملف رفع الدعم عن غاز البوطان.
بالمقابل، كشف سعد الدين العثماني في لقاء حزبي جمعه بشبيبة حزبه في مدينة بوزنيقة، أن الحكومة ستواصل مسار إصلاح صندوق المقاصة، برفع جزئي عن دعم غاز البوطان، مبرزا أن السعر الجديد قيد الدرس سيرفع سعر قنينة الغاز إلى 70 درهما عوض السعر الحالي، الذي لا يتجاوز 43 درهما لقنينة الغاز من الحجم الكبير، مشيرا إلى أن الفقراء لا يستهلكون، على أكثر تقدير، سوى قنينة غاز واحدة شهريا، فيما يظل أصحاب الضيعات الكبرى والمطاعم الفخمة التي تستفيد من هذا الدعم.





