تكريم الجيل الأول من مغاربة بلجيكا في بروكسل
قام سفير المغرب لدى بلجيكا ودوقية لوكسمبورغ الكبرى محمد عامر ، أمس السبت بتكريم العديد من أفراد الجيل الأول من المهاجرين المغاربة، خلال حفل أقيم بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لعيد الاستقلال.
ومنح السيد عامر جوائز لرواد الجالية المغربية في بلجيكا، تقديرا وامتنانا لمساهمتهم القيمة في تنمية وإشعاع بلد الاستقبال ولتشبثهم الراسخ بالوطن الأم وجهودهم في الدفاع عن قيمه المقدسة.
وجمع هذا اللقاء ، المطبوع بالروح الوطنية، المئات من المغاربة والمتخبين والشخصيات السياسية البلجيكية من أصل مغربي والفاعلين الاقتصاديين والشباب والنساء من مختلف المشارب الذين قدموا من المدن لتكريم الجيل الأول من المهاجرين المغاربة وتأكيد دورهم الرئيسي في تعزيز التعايش في المجتمع البلجيكي.
وقال السيد عامر في كلمة بهذه المناسبة، إن تكريم الجيل الأول من المهاجرين في بلجيكا يأتي تقديرا لمساهمتهم في تطوير بلد الاستقبال وجهودهم لجعل المهاجرين المغاربة نموذجا للاندماج الناجح والتعايش واحترام الآخر.
وأكد أن الجيل الاول من المهاجرين مهد الطريق للأجيال اللاحقة ليصبحوا فاعلين رئيسيين في المجتمع البلجيكي ، بعد أن غرسوا فيهم قيم العمل والتفاني والالتزام المسؤول.وقال “لا يمكننا إلا أن نعرب عن اعتزازنا وامتناننا الكبير للتضحيات التي قدموها من أجل بروز نماذج من النجاح الاستثنائي في المجتمع البلجيكي”.
وبخصوص ملحمة الاستقلال المجيدة ، قال السيد عامر إن المغرب يحتفل بكل اعتزار وفخر بذكرى 18 نونبر عندما استعاد المغرب سيادته وتحرر من نير الحماية ، لكنه يحتفي في الوقت نفسه بإنجازاته الكبيرة. وأشار الى أنه بعد الاستقلال ،تبنى المغرب خيارات سياسية واقتصادية جريئة وغير مسبوقة جعلت منه نموذجا للاستقرار ومركزا اقتصاديا إقليميا، مشيرا الى المشاريع الهائلة التي تم إطلاقها في المملكة والإصلاحات التي قامت بها في مختلف المجالات تحت القيادة النيرة لجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف السيد عامر أن يوم الاستقلال يمثل ايضا فرصة لجميع المغاربة لتجديد تمسكهم بالثوابت الوطنية وتعبئتهم للدفاع عن وحدة المملكة والوحدة الترابية.وفي هذا السياق ، ذكر بغضب جميع المغاربة في بلجيكا بعد تدنيس العلم الوطني خلال مظاهرة الشهر الماضي في باريس.
وقال السفير المغربي “إن الجالية المغربية عاقدة العزم على الدفاع عن القيم المقدسة والمصالح العليا للمملكة حتى النهاية” ، مشيرا إلى أن العلم الوطني يمثل رمزا قويا للوحدة والهوية الوطنية و أن المغاربة أينما وجدوا لن يقبلوا أبد ا أن تكون رموزهم أو مؤسساتهم المقدسة هدفا لمثل هذه الأعمال.
وفي نهاية هذا الحفل، وبروح وطنية لا مثيل لها ، رفع الجمهور عاليا العلم مع أداء النشيد الوطني وأغاني وطنية مثل “نداء الحسن” والعيون عينيا” و”مغربنا وطننا” وغيرها من الاغاني في جو من الاحتفال والتلاحم.