أزيد من 100 مقاولة تواجه الإفلاس بإقليم الخميسات ومقاولات محظوظة تابعة لرئيس المجلس الإقليمي تحتكر أغلب الصفقات
أكد مصدر وثيق الإطلاع، في إتصال مع موقع “إستثمار” أن بعض المقاولات الصغيرة والمتوسطة تتحرك من أجل رص صفوفها لمواجهة محمد لحموش رئيس المجلس الإقليمي للخميسات، التي سبق لها أن شاركت في عدة صفقات وتم إقصائها بفعل المساطر و”أعراف غامضة” لا يعلمها إلا صاحب القرار الذي إغتنى في ظرف وجيز بعدما كان بالأمس القريب إنسانا بسيطا وإمكانياته جد محدودة، بحسب ذات المصدر، في غياب تام لمبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص التي تبقى القاعدة القانونية والأخلاقية التي يجب اعتمادها في هذا المجال، في حين تم إعداد دفتر التحملات على مقاس الشركات التابعة له ولزبانيته.
وفي ذات السياق، أكد مقاول من مدينة الخميسات، يعرف خبايا ما يجري ويدور بالمجلس الإقليمي، ان جمعية المقاولين بالإقليم سبق لها أن قدمت شكاية في الموضوع إلى عامل الخميسات تشكو الحيف والإقصاء الذي طالها في إشارة إلى شركات محسوبة على رؤس الأصابع إستفادت ولازالت تستفيد من صفقات المجلس المعني بطرق ملتوية، وكشف المصدر عينه لأول مرة الشركات المحظوظة ومكاتب الدرسات التي حازت النصيب الأوفر من الكعكة يتعلق الأمر” بأربع شركات محظوظة نالت بقدرة قادر أغلب الصفقات العمومية خلال أربع سنوات مضت من ولاية رئيس المجلس الإقليمي الحالي.”
يتعلق الأمر وفق ذات المصدر، بمقاولة في ملكية إبن رئيس جماعة تابع لإقليم الخميسات ينتمي لحزب الرئيس المعني، والمعروف ب “مول الشكارة” وشركة أخرى تابعة لرئيس جماعة سابق تمت الإطاحة به من كرسي رئاسة جماعة ترابية قريبة من مدينة الخميسات وهو معروف على مستوى الجهة، بينما إستفادت شركة لحموش من صفقات بالملايير داخل الإقليم، ولكي لا ينكشف أمره عمل على خلق شركة سنة 2018 في إسم إبن أخته “فيصل” بمدينة تيفلت.
ومن أهم الصفقات التي نالتها الشركة المحظوظة يستطرد مصدر الموقع، الصفقة الشائكة المتعلقة بتهيئة ساحة الحسن الأول وشارع المقاومة، والإنارة العمومية بمبلغ يفوق 4 مليار سنتيم، وصفقة بناء قنطرة بإحدى الجماعات الترابية بمنطقة زعير، وصفقات أخرها بالعديد من الجماعات سنتطرق إليها لاحقا دون علم مالكها الأصلي الذي يوجد في “دار غفلون” ولا يعلم حتى العائدات الحقيقية التي تقدر بالملايير التي تحصلها الشركة بإسمه.
كما تمكن مكتب الدارسات مقره بالرباط والآخر بتمارة من حيازة النصيب الأوفر من صفقات المجلس الإقليمي، كما لو أن باقي مكاتب الدراسات في الجهة ليس لها الحق أو غير مؤهلة للقيام بنفس المهمة، كما عمل الرئيس المذكور على جلب مهندسة معمارية تنتمي لحزبه من مدينة طنجة إستفادت هي بدورها من صفقات مهمة لتطييب الخواطر وتعزيز مكانته الحزبية على حساب المال العام.
بينما يتواجد بإقليم الخميسات ازيد من 500 مقاولة، من بينها 40 مقاولة بمدينة الخميسات، تعيش منها ازيد من 100 مقاولة بالإقليم ظروفا عصيبة وتواجه شبح الإفلاس رغم الدور الذي تقوم به في خلق فرص التشغيل والمساهمة في الاقتصاد الوطني.
بالمقابا يطالب المصدر نفسه، من خلال هذا المنبر الإعلامي كافة النشطاء الحقوقيين، والمجتمع المدني مؤازرة المقاولات المقصية والمهددة بالإفلاس وشجب بعض ” الكتاتبية” وهم قلة قليلة الذين يدخلون ضمن فصيلة ما يطلق عليه بالعامية “المرايقية” الذين يدافعون عن المفسدين ويكرسون الفساد بالإقليم من خلال مقالات مدفوعة الأجر، خصوصا احد الموظفين الأشباح الذي كان موقوفا عن العمل بأحد الجماعات الترابية، وهو من ذوي السوابق في منح شيكات بدون رصيد والنصب والإحتيال، وسبق ان تم إيقافه بمدينة شمال المملكة بناء على مذكرة بحث وطنية بتهمة إصدار شيك بدون رصيد، وتدخل وقتئذ اسياده من أجل اداء مبلغ الشيك وإطلاق صراحه.