المغاربة الملقحون بلقاح “سينوفارم” ممنوعون من دخول فرنسا والتكتل الأروبي
أكدت مصادر إعلامية دولية أن المغاربة الذين تلقوا لقاح “سينوفارم” الصيني ممنوعين من السفر نحو الاتحاد الأوروبي نظرا إلى عدم اعتماده بشكل رسمي من طرف أغلب المؤسسات الأوروبية، على الرغم من الفتح التدريجي للمجالات الحدودية الجوية والبحرية بين البلدان.
وحتى الآن لم تدرج الوكالة الأوروبية للأدوية لقاح “سينوفارم” الصيني ضمن اللقاحات المطلوبة للحصول على جواز السفر الطبي، حيث منحت الترخيص فقط لكل من “جونسون آند جونسون” و”أسترازينيكا” و”فايزر” و”موديرنا”؛ وهو ما قد يحرم المواطنين الملقحين من السفر صوب بلدان التكتل الأوروبي.
وفي المقابل، يتوجب على الأشخاص الملقحين بـ”سينوفارم” الصيني و”سبوتنيك-في” الروسي تقديم اختبار سلبي لـ”كوفيد-19″ على غرار الأشخاص غير الملقحين، وفق صحيفة “أفريكا نيوز” التي لفتت إلى أن الإجراء سالف الذكر يرمي إلى احترام المعايير الأوروبية المعلن عنها في الأيام الماضية.
وأفاد المصدر الإعلامي ذاته بأن السفارة الفرنسية بالرباط دعت حاملي التأشيرات الراغبين في السفر إلى فرنسا إلى الخضوع لشروط التطعيم المعمول بها في باريس الأمر الذي كان محل انتقادات كثيرة لأن لقاح “سينوفارم” الصيني معترف به من طرف الهيئات الصحية الدولية.
ويؤكد الخبراء المغاربة بأن اللقاح الصيني مشهود له بفعاليته الطبية وهو ما يمكن ملاحظته في الدول التي اعتمدته بصفة رسمية ذلك أنه أفضى إلى انخفاض أعداد الوفيات تبعا للصحيفة ذاتها التي أوردت أن جمعية الجالية الفرنسية المقيمة بالمغرب وجهت رسالة احتجاجية إلى فرنسا لعدم اعتماد لقاح “سينوفارم” الصيني.
وقد أجرت الوكالة الأوروبية للأدوية مناقشات أولية مع صانعي لقاح “سينوفارم”؛ لكن المختبر لم يقدم بعد ملف الموافقة على عكس لقاحي “سبوتنيك-في” و”سينوفاك” اللذين تم تقييمهما سلفا من طرف الوكالة.
وفي السياق ذاته تعمل السلطات المغربية على إقناع نظيرتها الفرنسية من أجل الاعتراف باللقاح الصيني، خاصة أن السفر إلى البلدان الأوروبية يعتبر أولوية بالنسبة إلى المغاربة بخلاف بلدان الشرق الأوسط.