مراكش عاصمة الهجرة العالمية

الرباط:استثمار

سيكون ملف الهجرة محور اهتمام المجموعة الدولية في شهر ديسمبر الجاري، وستكون مدينة مراكش وجهة لقادة العالم كعاصمة لصناعة القرار الدولي في مجال الهجرة واللجوء عبر احتضان المنتدى العالمي للهجرة والتنمية برئاسة مشتركة للمغرب و ألمانيا والقمة العالمية للهجرة التي ستتوج بالتوقيع على ميثاق عالمي للهجرة واللجوء.
ثمة مصالح مشتركة لكل دول العالم في التصدي لأعراض الهجرة والمؤكد أن معالجة الوضع يفرض اجتماع جهود جميع الأطراف وإعادة النظر في السياسات الاقتصادية والاجتماعية في اتجاه إقرار سياسة عالمية عادلة وقادرة على تدبير تدفقات المهاجرين والاستجابة للرهانات التي يواجهها المصير المشترك الدي يربط شعوب الجنوب وتجاوز المشاكل الهيكلية للدول المصدرة للهجرة، وتمكين النساء وتوفير فرص الشغل للشباب وحماية الفئات الاجتماعية الاخرى ومعالجة الصعوبات التي تفرضها النزاعات السياسية والخلافات الدينية والعرقية وضمان العدالة المناخية وتمكين المجتمعات من  السلام والاستقرار كمرتكزات اساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ثمة أسباب منطقية من الهجرة، اليوم، موضوعا يتصدر الاجندة الدولية والنقاش العمومي في العديد من البلدان وعلى مستوى المنظمات الدولية، وفي هذا السياق يمكن اعتبار سنتي 2017 و2018 عامي الهجرة في المغرب بامتياز إذ تميزتا من جهة باختيار صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله من طرف قمة الاتحاد الافريقي رائدا للاتحاد في مجال الهجرة في إفريقيا، ومن جهة ثانية احتضان المغرب لعدد من المؤتمرات الدولية المتعلقة بالهجرة كما ان سنة 2019 ستكون سنة مخصصة لملف الهجرة واللجوء في اجندة الاتحاد الافريقي.
أن ملف الهجرة يتطلب قدرا من الموضوعية في المعالجة وتقييم الأدوات وعدم تغليب المنظور الأمني إلا في حالة التعاطي  مع المجالات الخصبة لمصادر الخطر والتهديدات المحتملة،بحيث تتطلب الحالة الجديدة بناء منظور شمولي يمكن الاستناد اليه كمرجعية وأساس قيمي للتجاوب وصياغة الإدراك وتحديد نقاط الارتكاز واستخدام ملف العلاقات الثنائية عبر التعاون والاستباق.
محمد بودن محلل سياسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى