
خلق 143 مقاولة بجهة فاس من طرف مغاربة المهجر خلال النصف الأول من 2018
فاس :استثمار
وأوضح اعوين خلال لقاء تواصلي نظم بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر المصادف ل10 غشت من كل سنة، أن قطاع الخدمات يحظى بصدارة المقاولات المحدثة بنسبة 57 في المائة، يليه قطاع التجارة (20 في المائة)، مضيفا أن 94 في المائة من هذه المقاولات تم خلقها وفقا للشكل القانوني (شركة ذات مسؤولية محدودة).
وذكر بأن اليوم الوطني للمهاجر الذي اختير لها هذه السنة شعار “أية أدوار للكفاءات المغربية بالخارج في تنمية الاقتصاد الوطني؟”، يشكل محطة لتقييم ما تم إنجازه للجالية، وفرصة للوقوف على المشاكل التي لازالت تعيق مسارهم، والبحث عن الحلول الممكنة لانتظاراتهم “وفق مقاربة تشاركية تأخذ بعين الاعتبار العناية الخاصة التي يوليها لهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وأكد السيد اعوين أن المركز الجهوي للاستثمار يعمل على متابعة ومواكبة قضايا وانشغالات مغاربة المهجر من خلال الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة على صعيد المركز، حيث قام بإحداث خلية مكلفة باستقبال ملفات أفراد الجالية في أحسن الظروف من خلال شباكي مساعدة المستثمرين وخلق المقاولات، بغية خلق إطار ملائم يساعد هذه الفئة على إنجاز مشاريعها بالجهة وتقريبها من الحركية الاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها المملكة عامة وجهة فاس-مكناس خاصة.
وتوقف الكاتب العام لولاية الجهة سعيد زيان في كلمة باسم والي جهة فاس-مكناس عند الارتباط بين مغاربة المهجر ووطنهم الأم. وقال “إنه ما فتئ يتقوى من خلال المبادرات والبرامج الحكومية الرامية إلى تحفيز أفراد الجالية على الاستثمار في بلدهم”، ملاحظا أن هذه المبادرات مكنت من “مضاعفة المجهود الاستثماري لهذه الفئة من المواطنين من خلال إنجاز المشاريع الاقتصادية المتنوعة التي ساهمت بشكل ملموس في الدفع بالعجلة الاقتصادية”.
وبعد أن شدد على دور التوجيهات الملكية السامية في تحقيق هذا المجهود الاستثماري، سجل والي الجهة أن الاهتمام بالكفاءات المغربية العاملة بالخارج هو اعتراف ب”المكانة المتميزة” التي تحظى بها الجالية ببلدان المهجر وبالأدوار الرائدة التي تقوم بها لتعزيز إشعاع المملكة على الصعيد الدولي.
ودعا ، من جهة أخرى ، كافة المتدخلين الجهويين والمحليين إلى تعزيز أسلوب التفاعل والحوار مع أفراد الجالية “بشكل دائم ومستمر لايجاد الحلول للمشاكل المطروحة ومواكبتهم في مختلف مشاريعهم ومبادراتهم حتى تتحقق على أرض الواقع بالسرعة والنجاعة المطلوبتين”.
وشمل برنامج الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر بفاس عرضا حول “أية أدوار للكفاءات المغربية بالخارج في تنمية الاقتصاد الوطني؟”، وتقديم تجربة بعض الشباب المستثمرين بالجهة من أفراد الجالية، وكذا نصب أروقة لجميع الإدارات والأبناك المحلية بهدف الإجابة على تساؤلات الجالية.
ويهدف اليوم الوطني للمهاجر إلى تسليط الضوء على الإسهامات الكبيرة للجالية المغربية المقيمة بالخارج في تنمية بلدها الأم، مع الإشارة إلى مختلف الإنجازات الداعمة والمشجعة لمغاربة المهجر لصالح الاقتصاد المغربي، والتعريف بالفرص والقطاعات ذات الأولية الاستثمارية من أجل تعزيزها.





