مهمة في واشنطن: الركراكي يستشرف مصير أسود الأطلس في قرعة العالم 2026
الرباط: إستثمار الرياضي
تتجه أنظار المتابعين الكرويين في المغرب، ومعهم عشاق الساحرة المستديرة عبر العالم، نحو العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث يستعد مدرب المنتخب الوطني المغربي، وليد الركراكي، للسفر للمشاركة في الحفل الرسمي لسحب قرعة نهائيات كأس العالم 2026. سيقام هذا الحدث الدولي البارز يوم الجمعة الخامس من دجنبر المقبل في مركز جون كينيدي للفنون، وهو الموعد الذي سيرسم ملامح المرحلة الأولى من المسيرة العالمية.
سيجمع الحفل كوكبة من نجوم المشهد الكروي العالمي، حيث سيحضره مدربو المنتخبات الـ 48 المتأهلة بالفعل، وممثلو الاتحادات الوطنية المشاركة، بالإضافة إلى وفود من الاتحادات التي لا تزال تخوض معارك التصفيات الأخيرة على المقاعد المتبقية. ويأتي هذا التجمع في لحظة تاريخية تستعد فيها أمريكا الشمالية لاستضافة النسخة الأضخم في تاريخ المونديال، بمشاركة قياسية لفرق تمثل تنوع الثقافات والقارات.
يدخل أسود الأطلس هذا الاستحقاق وهم محملون بإرث تاريخي من الإنجازات، وأبرزها التألق غير المسبوق في مونديال قطر 2022 الذي وصلوا فيه إلى نصف النهائي. بفضل هذا الأداء المميز والاستقرار في النتائج، حافظ المنتخب المغربي على مركز متقدم في التصنيف العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، مما أهلهم للتصنيف ضمن الوعاء الثاني في عملية السحب. هذا الموقع الاستراتيجي يمنح الفريق حظوظاً لتجنب مواجهة بعض العملاقات الكروية في الدور الجماعي، مما يفتح الباب أمام آمال مشروعة بتخطي هذه المرحلة بنجاح.
تكتسب هذه القرعة أهمية استثنائية للمغرب، ليس فقط لتحديد المنافسين في المجموعات، بل أيضاً لاستشراف المسار المحتمل في البطولة. سيكون التركيز منصباً على طبيعة المنافسين ونمط لعبهم، مما سيمنح الجهاز الفني بقيادة الركراكي رؤية مبكرة لتحديد الاستراتيجيات والتحضيرات المطلوبة. كما تشكل البطولة فرصة ذهبية للمنتخب لتأكيد مكانته كقوة كروية صاعدة ومواصلة كتابة فصول جديدة من أمجاد الكرة المغربية على الخريطة العالمية.
بهذا الحضور الميداني يؤكد المغرب التزامه بالمشاركة الفاعلة في كل محطات الحدث العالمي، حيث سيعمل الركراكي وفريقه على متابعة التفاصيل الدقيقة للقرعة مباشرة، تمهيداً لبدء رحلة تحضيرية دقيقة تستهدف تعزيز فرص الفريق في خوض منافسات قوية خلال هذا العرس الكروي المتميز.
