
الدار البيضاء تستعد لاحتضان أكبر ملتقى رقمي في المغرب
الدارالبيضاء: إستثمار
تتهيأ الدار البيضاء لاحتضان النسخة الخامسة من فعالية Digital Now بين 10 و12 دجنبر 2025 بمركز ICEC عين السبع، في حدث يُراد له أن يكون محطة فاصلة في مسار الرقمنة بالمغرب تحت شعار “الرقمنة للجميع: نحو تحول رقمي شامل”. ويطمح المنظمون إلى جعل التقنيات الحديثة في متناول كل الفاعلين الاقتصاديين، من كبريات الشركات إلى المقاولات الصغيرة والمتوسطة، ومن المدن الكبرى إلى القرى والمراكز النائية، في رؤية تهدف إلى كسر الفجوة الرقمية وتعزيز تنافسية التراب الوطني.
وتبرز Digital Now كمنصة مركزية لمتابعة ديناميات التطور الرقمي، من الذكاء الاصطناعي إلى الأمن السيبراني والحوسبة السحابية والتجارة الإلكترونية وحلول الأتمتة، في لحظة تجتمع فيها الخبرة التقنية مع روح الابتكار وريادة الأعمال. وتشكل الفعالية فرصة استثنائية لربط جسور التواصل بين المستثمرين والمبتكرين وصناع القرار والخبراء الدوليين، في حوار يُراهن على دفع النمو وإعادة تشكيل مستقبل الأعمال.
وقد رسّخت نسخة 2024 مكانة الحدث كموعد وطني لا يمكن تفويته في عالم الرقمنة، بعدما جمعت أكثر من 2000 مشارك و35 متحدثًا و35 عارضًا، إلى جانب سلسلة من الورش والمؤتمرات وأنشطة TechTalent التي عززت بناء الكفاءات الرقمية.
أما نسخة 2025، فتستهدف طفرة كمية ونوعية أكبر باستقطاب 10 آلاف زائر، و50 متحدثًا، و200 عارض، مع تخصيص فضاءات جديدة للشركات الناشئة، وجناح إفريقي، ومنصات B2B لربط شراكات استثمارية مباشرة، إضافة إلى ثمان جلسات حوارية وأربع ورش Masterclass تعمق النقاش حول مستقبل التقنيات الرقمية.
ويُنظم الحدث تحت إشراف نادي المديرين (CDD)، أحد أبرز الهياكل المهنية بالمغرب، والذي يضم أكثر من 8000 عضو موزعين على الجهات المغربية، ويتعاون مع شبكة واسعة من الشركاء والمؤسسات الاقتصادية، ما يمنح الفعالية بعدًا وطنيًا واستراتيجيًا ويخلق بيئة محفزة للابتكار.
وتحظى التظاهرة بدعم ثلاث وزارات ذات وزن اقتصادي وتنموي، هي التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والصناعة والتجارة والخدمات الرقمية، والانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، في تأكيد رسمي على مكانة الرقمنة كرافعة أساسية للنمو، وكآلية لخلق فرص الشغل وتحسين مردودية المؤسسات وجودة الخدمات العمومية.
ويرى دريس دريف، رئيس اللجنة المنظمة، أن Digital Now تشكل أكثر من مجرد معرض، بل “منظومة ديناميكية تجمع الفاعلين لصناعة مستقبل رقمي مشترك وتمكين الشركات من أدوات التحول الرقمي”، مع ambitions واضحة لتعزيز حضور المغرب كوجهة رقمية رائدة في إفريقيا.
وتؤكد هذه النسخة الجديدة على صعود الدار البيضاء كمركز إقليمي للابتكار، وعلى الدور المتقدّم للمغرب في تسريع وتيرة التحول الرقمي وتعزيز التعاون الاقتصادي مع القارة الإفريقية، في لحظة مفصلية تتقاطع فيها التكنولوجيا مع النمو والتنمية.





