
أكادير تعيد توزيع رجال السلطة: دينامية جديدة لتعزيز الحكامة الترابية
آكادير: إستثمار
شهدت ولاية جهة سوس–ماسة صباح الثلاثاء 23 شتنبر 2025 حركة انتقالية جزئية في صفوف رجال السلطة، في خطوة تعكس حرص وزارة الداخلية على تجديد الدماء وضخ كفاءات جديدة في مواقع المسؤولية، بما ينسجم مع رهانات التنمية المتسارعة التي تعرفها مدينة أكادير ونواحيها.
هذه الحركة، التي شملت عدداً من القياد وخلفاء القياد، جاءت وفق معايير دقيقة ترتكز على حسن الإصغاء للمواطنين، والدراية الجيدة بالنفوذ الترابي، فضلاً عن القدرة على التدخل الناجع لمواكبة البرامج التنموية الكبرى التي تشهدها المدينة. وهو ما يعكس انتقالاً واضحاً من منطق التسيير الإداري التقليدي إلى منطق التدبير الميداني القائم على الفعالية والقرب من المواطن.

فقد تم تعيين عبد الهادي فياض قائداً لقيادة تامري، بينما أسندت مهمة قائد رئيس الملحقة الإدارية الثالثة بأكادير لعبد العالي زريق، في حين شملت التعيينات الجديدة على مستوى خلفاء القياد كلاً من:
سكينة دزازي، خليفة قائد بالملحقة الإدارية الأولى.
عمر براح، خليفة قائد بالملحقة الإدارية الثالثة.
عبد الحق بوسلهام، خليفة قائد بالملحقة الإدارية السادسة.
زيد جلوق، خليفة قائد ملحق بالمركب التجاري سوق الأحد.
المحجوب بوسدرة، خليفة قائد بالمنطقة الحضرية أكادير–المحيط.
هذه التعيينات تعكس توجه الدولة نحو تعزيز الحضور الميداني للسلطات المحلية داخل الأحياء والمناطق الحساسة، مثل سوق الأحد أو أكادير–المحيط، باعتبارها فضاءات تعرف كثافة سكانية وتجارية تستدعي يقظة ومتابعة دائمة.
وفي قراءة أوسع، يمكن اعتبار هذه الحركة جزءاً من الإستراتيجية الوطنية لإعادة هيكلة الإدارة الترابية، التي تراهن على جعل رجل السلطة فاعلاً أساسياً في تنزيل المشاريع التنموية، لا مجرد وسيط إداري. فمع المشاريع المهيكلة التي تعرفها أكادير في إطار برنامج التنمية الحضرية 2020–2025، تبرز الحاجة إلى نخب ترابية جديدة قادرة على الإنصات والتفاعل السريع مع انتظارات الساكنة.
بهذا المعنى، فإن إعادة توزيع رجال السلطة بأكادير لا يمكن فهمها فقط كحركة انتقالية عادية، بل كتجديد لآليات الحكامة الترابية، ورسالة تؤكد أن الدينامية التنموية تحتاج إلى موارد بشرية مواكبة تملك الكفاءة والقدرة على صناعة القرب والثقة مع المواطن.





